النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: حياتي ... بين الهداية والإنتكاسه ... !!!

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0

    حياتي ... بين الهداية والإنتكاسه ... !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قريباً بإذن الله وحصرياً فقط بمنتدى البريد العربي ..


    الجزء الثاني

    ( حياتي ... بين الهداية والإنتكاسه ... !!! )


    أنتظرونا

    تحياتي لكم
    إداري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    9,265
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    2,009
    Thumbs Up/Down
    Received: 4/0
    Given: 2/0

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    587
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    الله يهدي الجميع منتضرين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    5,279
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    بريد الدمام المركزي
    المشاركات
    7,244
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الدولة
    البريد
    المشاركات
    1,681
    Thumbs Up/Down
    Received: 34/2
    Given: 124/2

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0
    [B]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ها أنا أعود إليكم من جديد .. في حلة جديدة .. وثوبٍ جديد .. أرسم لكم لوحةٍ جميلة فيها المعاني الكثيرة .. والعبارات الأليمة .. !!
    هذه هي قصته .. معاناته .. أخزانه .. بعيدةً كل البعد عن السرور والفرح .. !!
    آآآه ... هذه آهات صاحبنا ( أبو عبدالله ) صاحبنا في الجزء الأول الذي فتح قلبه وفؤاده لنا لكي يبوح بأسراره وآلامه ... آآآه ... وهذه هي غريمته وصاحبته التي أوقعته في حبالـها وحبها وعشقها .. !! إنـها الفتاة الجميلة التي سحرت ( أبو عبدالله ) وجعلته ينتقل من حياة إلى حياة .. من حياة الإستقامة إلى حياة الضياع والتيهان .. !!
    دعونا نتذكر جميعاً بعض من قصته في الجزء الأول حتى نستطيع أن كملها ونتعرف ما فيها .. !!

    كان ( أبو عبدالله ) شاباً أنيقاً وسيماً .. محافظاً ... مستقيماً .. لا يعرف الضياع أو الفساد .. من بيته لعمله لمسجده فقط .. محباً للخير مستقيماً عليه حافظاً للقرآن .. يأم المصلين في بعض الأحيان ... !!!
    دارت به الأيام حتى أغواه الشيطان فأركب معه في السيارة فتاة أنجذبت إليه وهي لا تعرفه وهو لا يعرفها أيضاً .. !! ففي السوق كانت البداية لقصتنا وفي الفندق كانت النـهاية .. !!

    (( هذه القصة في جزءها الأول كاملة للذين لم يقرؤها ))
    ( وسوف نكمل القصة قريباً )


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخوة والأخوات الأعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه قصتي المؤلمة والتي أضعها بين أيديكم آملاً من الله أن أجد فيكم أحداً مستجاب الدعوة فيدعوا لي بالهداية والعودة إلى الصواب والثبات على الحق .

    وأنا إذ أكتب لكم قصتي فهي ليس جهراً بالمعصية لا ولكن من باب أخذ العبرة والحيطة والحذر في الانزلاق في وحل المعصية والرذيلة .. !!

    فهي حياتي عشتها بين مرحلتين الأولى مرحلة الأيمان والهداية والسلوك القويم الصحيح ، وبين مرحلة أخرى عشتها في الضياع والمعصية والسلوك السيئ الرديء .

    وسوف أوجز قصتي بتصرف قليل وصياغة موضوعية بعيدة عن الخوض في التفاصيل الدقيقة .

    أنا شاب نشأت في رعاية أبوين صالحين لهما الفضل بعد الله في توجهي الإسلامي الصحيح وكانا (( رحمهما الله )) حريصان على تعليمي أمور الدين ويرغباني في الصلاة والقرآن والعبادة حتى أصبحت ولله الحمد ذات منهجاً إسلامي متأصل فيه القيم والأخلاق ..

    وعندما كبرت التحقت بحلق القرآن الكريم في أحد الجوامع الكبيرة المعروفة وكنت من أفضل الطلبة أخلاقاً وأدباً وحفظاً للقرآن ، حتى أنني وصلت مرحلة التدريس في نفس الحلقة وإماماً للجامع .. !!

    وقد حفظت كتاب الله وحفظت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، وكنت ذات مظهراً جميل يحبني الجميع ويحترمني كل من رآني .

    واستمريت على هذا الطريق سنوات عديدة وأنا حافظاً لكتاب الله محافظاً على صلاتي وفرائضي على أكمل وجه ، لدرجت أني كنت أصلي العشاء بوضوء المغرب أكثر من سبعة سنوات ، وما كنت أغادر الجامع إلا بعد صلاة العشاء ، أي أني أجلس في الجامع أكثر من ثلاثة ساعات يومياً متواصلة .

    حتى رزقني الله بوظيفة محترمة وراتب جيد ، وبعدها أخذتُ أفكر في الزواج حتى تزوجت ولله الحمد من بنت صالحة تقية تخاف الله ورزقنا الله بالأولاد .

    ومضت حياتي كلها سعادة وإيمان وحب وتقوى وعفاف ولله الحمد .

    وذات يوم ....

    لا كباقي الأيام ولا كباقي الليالي ، فقد كنت خارجاً من المنزل ذاهباً إلى المسجد لصلاة العشاء وبعد أن انتهت الصلاة ركبت سيارتي وتوجهت إلى أحد الأسواق لشراء بعض حاجيات المنزل الضرورية ....!!

    وعندما وصلت السوق ونزلت من السيارة ، إذا بفتاة واقفةً أمامي في المحل وقد نظرت إلي بنظرات غريبة ومتلاحقة ..! حتى خجلت أنا منها وخرجت من المحل خوفاً على نفسي من الفتنة بسبب هذه الفتاة التي مع الأسف كانت ضياعي وانهزامي للشيطان ... !!!!

    وبعدها دخلت أحد المحلات في نفس السوق ، وإذا بنفس الفتاة التي رأيتها في المحل الأول ، فاستعذت بالله وخرجت من المحل .. !!

    وبعدها ركبت السيارة متوجهاً إلى البيت ، وإذا تلك الفتاة تقف أمام السيارة !! وتشير بيدها أن توقف .. فتوقفت خائفا منها !! . فأتت إلي وقالت : لو سمحت توصلني البيت .. !!؟

    فلم أستطع إجابتها مطلاقاً ، لأني لم أتعود من قبل الحديث مع أي فتاة ، فقالت مرة أخرى : لو سمحت ممكن توصلني البيت .. فقلت لها : آسف لا أستطيع .. فقالت لي : أنا خائفة جداً أركب مع أي واحد ثاني بس أنت شكلك فيك الخير ... ؟؟؟ !!!!

    فقلت لها : إذاً أركبي معي لأوصلك البيت .........

    ومن هنا بدأت المرحلة الثانية من حياتي ، وهي مرحلة الإنتكاسة والضياع .

    وسوف أكمل لكم هذه القصة في الأيام القادمة بإذن الله .

    وبعد أن ركبت معي في السيارة في المقعد الأمامي ، نظرت إليها نظرة خوف ووجل من هذه الفتاة التي تركب بجاني الأمر الذي لم أتعوده من قبل ... فقلت لها : ليش ما ركبتي ورى . قالت : عشان الناس وما حد يشك فينا !!!!!! ؟؟؟؟

    ثم قالت لي : أيش أسمك .

    فقلت لها : أبو عبدالله

    فقالت : يعني متزوج .

    قلت لها : نعم متزوج .

    فقالت لي : كم عمرك .

    فقلت : 27 سنة .

    فقالت لي : أنت شاب رائع وباين عليك الطيبة ... !!!

    فمضينا نسير بالسيارة فقلت لها : وين بيتكم . قالت : في حي الــ ...... في شمال المدينة وبعدها خيم الصمت علينا وسكتنا جميعاً ، وفي منتصف الطريق وفي لحظة سريعة وبحركة خفيفة كشفت عن وجهها بعد ما كانت منقبة .. فنظرت إليها وإذا هي آية من آيات الله ، وجميلة من الجميلات وحسناء من الحسناوات ................ الخ .

    ( لا أريد أن أسترسل في الكلام لأن من بيننا عزاب )

    وبعدها أحسستُ بأن قلبي يرجف وقدمي ترجف وجسمي كله يرجف من هذه الفتاة .

    وما أن إقتربنا من منزلها حتى أشارت إليه وقالت : هذا بيتنا بناه الوالد الله يرحمه . وأنا ساكنه مع أمي وأخويه الصغير بس .

    فتوقفتُ أمام البيت ، فقلت لها : أنزلي وصلنا ، قالت : شكراً لك و ما قصرت .

    وبعد ذلك نزلت من السيارة وأغلقت الباب وانتظرتُ قليلاً حتى دخلت البيت وأنا أنظر إليها متسائلاً في نفسي ، لماذا ركبت معي أنا بالذات ، ولم تركب مع أحد غيري .... وبدأتُ في الطريق أفكر فيها وبكلامها وبجمالها حتى وصلتُ إلى بيتي .

    وتلك الليلة لم أستطع النوم لأن الفتاة شغلت قلبي وعقلي وتفكيري .... !!!!

    وبعد يومين فقط

    وجدت في سيارتي ورقة صغيرة مكتوب عليها رقم جوال [ ××××××0508 ] لم أعرف الرقم لمن ، ومن صاحبه .

    وإذا بي أتصل على هذا الرقم ( الغريب ) ..............!!

    وياليتني ما أتصلت ، طلع الرقم للفتاة التي ركبت معي لأوصلها البيت . فدار بيني وبينها حديث ساخن جداً ........ ؟

    لكن كيف وصل الرقم إلي ؟
    و
    ماذا دار بيني وبينها ؟
    و
    ماذا قالت حينما سمعت صوتي ؟
    و
    لماذا بكت عندما قلت لها .... ؟


    وجدتُ هذه الورقة الصغيرة في السيارة ، وفتحتها ورأيتُ هذا الرقم الغريب الذي لا أعرفه ، فقلتُ لمن يا ترى هذا الرقم ؟! ومن هو صاحبه ؟! وكيف وصل إليّ في السيارة ؟! .

    فقلتُ : إذن سوف أتصل على هذا الرقم لأعرف من هو صاحبه وأرتاح ..!!! وأيُ راحةٍ هذه !! .

    فاتصلتُ ، وانتظرتُ قليلاً ، وفي الرنة الثالث رُفع الخط ، وياليته ما رفع .... !!! ؟؟؟

    فتأملوا معي هذا الحوار مع صاحب الرقم :

    قالت : أيوه

    فقلت : السلام عليكم

    قالت : وعليكم السلام

    وقبل أن أتكلم قالت هي : أهلاً يبوعبدالله !!!!!

    فقلتُ لها مستغرباً : من أنتِ

    قالت : أنا اللي ركبت معاك في السيارة عشان توصلني البيت يوم كنت في السوق ... !!!

    فاقشعر جسمي ، وتلعثم لساني ، وارتجفت عظامي ، وسال عرقي .!!

    فقلتُ لها : وجدتُ الرقم في السيارة

    قالت : صحيح ، أنا كتبته ورميته في السيارة ، وأنا كنت متوقعه أنك بتتصل .. !!!

    فقلتُ : ليش سويتي كذا ؟

    قالت : لأنك وصلتني للبيت ، وأنت شاب رائع ، وأخلاقك عالية .

    فقلتُ : شكراً لك ( ويا ليتني ما قلت شكراً ، كان قفلت السماعة وريحت نفسي منها وانتهينا )

    فقالت : تسلم .

    فقلت لها : طيب ، ممكن سؤال

    قالت : تفضل .

    فقلتُ : أنتِ أيش تبين مني ؟!

    قالت : أنا أبي نكون أصدقاء دايم !!!

    فقلتُ : آسف جداً ، أنا متزوج ، وما أحب الشغلات هذي .

    وبعد هذه الكلمة ، سمعتها تبكي ، فاستغربت منها ، ليه تبكي .

    فقلتُ : خير ليه تبكين .

    قالت : لالا ما في شئ عادي عادي !!!

    قلتُ لها : أنا زعلتك في شئ .

    قالت : لالا بالعكس ، أنت طيب وأنا مبسوطة إنك كلمتني !!! .

    قلتُ : لا زم في شئ ، والا ما بكيتي .

    قالت : صحيح ، أنا عندي مشكلة ، وادي أقولها لك !!!

    قلتُ : طيب قولي أنا أسمعك .

    قالت : ما ينفع في الجوال ، لا زم أشوفك !!!؟؟؟

    قلتُ : طيب ، وين أشوفك .

    قالت : في نفس السوق .

    قلتُ : طيب ، متى أشوفك .

    قالت : بكرة ، بعد صلاة العشاء .

    قلتُ : خلاص ، إن شاء الله أكون هناك في الموعد .

    قالت : أشكرك على كلامك معي ، وأنا آسفة إذا سببت لك أي إحراج .

    قلت لها : لالا ما في شي .

    قالت : طيب ، مع السلامة .

    فقلتُ : مع السلامة .

    ( استمرت المكالمة تقريباً 7 دقائق )

    وبعد أن أغلقتُ الخط ، وتنفستُ قليلاً ، وبدأ العرق يجف ، وهدأ جسمي . أنتابني إحساس غريب ، متسائلاً : البنت هذي ايش حكايتها ، وأيش تبي مني .

    وفي اليوم التالي

    بعد صلاة العشاء ، ذهبتُ السوق ، ورأيتُ الفتاة ، وأوقفتُ السيارة بجانبها فركبت !!!!!!!! .

    وبعدها ............

    أين ذهبنا ؟
    و
    ما هي مشكلة الفتاة ؟
    و
    لماذا أصرت الفتاة على ..... ؟
    و
    لماذا لم تأكل معي ؟
    و
    وماهو العرض الذي قدمته لي ؟!!

    ذهبتُ إلى السوق ، ورأيتُ الفتاة واقفةً بانتظاري ، فأوقفتُ السيارة بجانبها ، فعرفتني فركبت وانطلقنا .... !!!!

    وفي سيرنا ، أخذنا نتبادل التحايا ، كيف حالك ، وكيف حال صحتك ، وأيش الأخبار ، وكيف الأهل والأخوان ........ ألخ .

    حتى وصلنا إلى مرحلت أضحك والمزاح ونحن في السيارة .. ؟؟

    وكان ينتابني شعور غريب ، حيث أني أول مرة في حياتي أتواعد مع فتاة وأركبها معي في السيارة .. !؟ وأخذنا على بعض في الكلام ، وأصبحنا نخوض في أحاديث ومواضيع عديدة ومختلفة .

    فقلتُ لها : وين تبينا نروح ونجلس !؟

    قالت : في المكان اللي تحب وتختار .

    قلتُ لها : في مطعم ممتاز جداً وراقي وهو مخصص للعوائل ! ( طبعاً عندي خبرة من أول ) .

    فقالت : على راحتك يا عمري !!!!!!!!!!! . ( لا حظوا كلمة عمري ) .

    فقلتُ لها متعجباً : أيش عمرك !!!

    قالت : نعم عمري ( قالتها في الثانية وقد بدأ عليها الإحراج مني ) .

    فوصلنا إلى المطعم ، ونزلنا من السيارة ، ودخلنا وجلسنا على أحد ( الماصات ) ذات الموقع الرومانسي والجذاب . (( للمعلومية : في هذا المطعم الراقي ، جلوسك فقط على أحد الماصات وبدون طلبات بـ 120 ريال !!! )) .

    وعندما جلسنا ، وجهاً لوجه ، هي أمامي وأنا أمامها .

    كشفت عن وجهها الساحر الجميل الرائع الذي لم أرى مثله في حياتي .... !!! ومن هنا بدأ الشيطان يزينها لي ، ويحببني فيها ، ويعلقني بحبها ، حتى فعلاً أحببتها من كل قلبي .. !! .

    فقلتُ لها : ما شاء الله ، أنتِ حلوة مرة .

    قالت : أنت الأحلى ... !!!!

    وبعد ذلك ، طلبنا الأكل فأحضر ، فقلتُ لها : يالله بسم الله تفضلي .. قالت : لا ما راح آكل معك .!! . فقلتُ : ليه . قالت : أول شئ لا زم تسلم علي ( مصافحة ) .. وبعدين آكل معك !!!!! .

    فقلتُ : وهذي يدي أمدها لك .!!

    فمدت يدها ومديتُ يدي ، وتصافحنا بقوة ، وبحرارة !!! .

    فأكلت ، وأنا أنظر إلى هذا الوجه الجميل الجذاب الذي يسحر العيون ويأسر القلوب ...!!!

    وفي كل لقمة تضعها في فمها ، كأني أضعها في فمي ، وفي كل شربة عصير ، كأنه يسيل في عروقي ، وفي كل نظرة تنظرُ إلي ، أحسُ أن الحياة كلها أمامي ، فأطلقُ بصري لها لأتمتع بالجمال والصفاء والروعة .

    وبعد أن تناولنا الطعام ، قمنا إلى مكان آخر في نفس المطعم ، وهو مخصص فقط للجلوس والتحدث ، فجلسنا في مكان جميل جداً ، يطل على مناظر جميلة جداً .. !! .

    فقلتُ : تفضلي أجلسي .

    قالت : شكراً لك ، والله يكثر خيرك (( بعدين عرفت أن البنت بنت ناس محترمين ومن عائلة محترمة أهل شيم وكرم وقبايل )) .

    قلتُ لها : عساك مرتاحة هنا .

    قالت : أيوه مرتاحة مرة مرة ، والمكان روعة بالمرة .

    قلتُ لها : أيش أسمك ؟

    قالت : نو........ ؟

    ققالت : وأنت أيش أسمك ؟

    قلتُ لها : مح....... ؟

    قلتُ لها : ممكن أعرف أيش مشكلتك .. !!؟؟

    قالت : ممكن ، بس أرجوك أسمعني للآخر ولا تقاطعني ..!!

    قلتُ لها : تفضلي .

    (( الكلام على لسان البنت ))

    فقالت : أنا أسكن مع أمي وأخويه الصغير ، وأبويه مات من ستة سنوات ، يوم كان عمري وقتها 13 سنة ، وأنا عمري ذحين 19 سنة .

    ووضعنا المادي ممتاز ولله الحمد ، عندنا بيت كبير ، وعندنا عقارات ، وعندنا أراضي ، وكل هذا بإسم أمي الله يحفظها .

    وأنا أدرس في جامعة الملك ........... كلية العلوم ، المستوى الثالث ، تخصص أحياء . ومستواي الدراسي جيد جداً ولله الحمد . وأنا أطمح في إكمال دراستي العليا بإذن الله .

    وكل الأمور زينة ، عندنا في البيت شغالة و طباخة ، وكل شي موجود ولله الحمد ، مو ناقصنا شي أبد .

    وبش عندي مشكلة وحدة بس .. !!!؟

    هي الوحدة ، أنا شبه يتيمة ، في البيت ما عندي أحد ، غير أمي وأخويه بس ، الطفش معي دائماً ، في البيت طفشانة ، وفي الجامعة طفشانة ، ما في أحد أتكلم معاه واحكي له كل شي في خاطري ، عندي اشياء كثيرة مرة ودي أقولها لشخص أحبه وأحس فيه الإخلاص والمحبة .

    ويوم قابلتك في السوق أول مرة ، أحسستُ أنك هذا الشخص الذي أدور عليه من زمان !! وأنا ذاك اليوم رحت السوق أتمشى لوحدي من الطفش إلى فيني ، وأنا مابي أشتري شي ، بس أدور من محل في محل .

    بس صدقني هدفي شريف !!!؟؟ يعني ماني من البنات اللي يسووا أشياء .... ألخ .!!

    هذه مشكلتي .

    قلتُ لها : طيب ليه مشيتي وراي في السوق ؟

    قالت : ما أدري أحس إنك إنسان رائع وصاحب أخلاق عالية ، وشعور داخلي سحبني لك !!!.

    قلتُ لها : بس أنا متزوج .

    قالت : أحسن ، أنا مابي واحد صغير مراهق مرة هدفه وقصده اشياء ثانية .

    قلتُ لها : يعني كيف ماني فاهم .

    قالت : يظهر عليك إنك شاب محترم وطيب وإبن ناس ، وأنا أبي واحد مثلك ، أخلاقه عاليه .

    المهم ، وحتى لا أطيل عليكم ...

    (( أنا عندي ملف كامل لـهذه القصة ، من الألف إلى الياء ، ولكن بعض الزملاء الأعضاء تضايقوا من طول القصة ، فلذلك سوف أختصرها قدر الإمكان )) .

    ومرت الأيام والشهور ، وأنا على علاقة ممتازة مع هذي الفتاة ، وأصبحنا نتقابل باستمرار ، وأكلمها وتكلمني دائماً ، حتى قوية العلاقة بيني وبينها . ونتواعد دائماً في المنتزهات والحدائق والأسواق بشكل دائم .

    وفي يوم من الأيام

    أتصلت علي وقالت : اليوم أبيك ضروري .. !!! قلتُ لها : طيب . في المكان الفلاني .

    وفعلاً تقابلنا في الموعد المحدد ، ولكن أين ذهبنا !!؟؟

    قالت : أيش رأيك نروح الفندق .

    فقلتُ لها : ما عندي مانع .

    فذهبنا إلى فندق ..... ( خمسة نجوم ) وطلبتُ غرفة ليوم واحد فقط ( الليلة بـ 750 ريال ) مع الخصم .

    ثم دخلنا الغرفة ، وطلنا الأكل وأكلنا .

    وبعدها ......................... !!! (( وقع الفأسُ بالرأس )) .

    [ لا أريد الدخول في التفاصيل ]

    .... وجلسنا في الغرفة أكثر من خمس ساعات ، وبعدها أوصلتها البيت ، وعدتُ إلى بيتي وأنا غير مصدق الذي حدث ، ما كنت أتوقع ذلك . (( صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : ما خلا رجلاٌ بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )) . وقد طلبت مني البنت أن استر عليها وأن يكون ذلك سراً بيني وبينها ... !!!!

    وبعد ذلك ....

    وقعتُ معها في الجريمة ( الزنا ) والعياذ بالله أكثر من خمس مرات متفاوتة وفي أماكن مختلفة ، وقد خسرتُ إيماني الذي هو سلاحي القويم ، وخسرتُ قرآني الذي أسلى به ، وخسرتُ النور الذي كان يملأُ وجهي ، حتى صلاتي لم أعد أهتم بها وما أحس بخشوع ولا طمأنينة .

    أصبح قلبي كالحجر بل أشد منه ، وأصبحت أيامي جحيماً من شؤم هذه المعصية والكبيرة التي هي من كبائر الذنوب .

    خسرتُ كل شي ، لم أعد أحسُ بحلاوة القرآن ، بل أنني تركته نهائياً ، لم أعد أجد الراحة النفسية التي كنتُ أجدها من قبل ، كل شي تغير في حياتي . حتى زملائي في المسجد تركوني ، وما عاد أحد يسال عني .

    وأنا الآن وقد مضى على فعل هذه الرذيلة أكثر من ستة أشهر ، أسئل الله القدير أن يمن علي بالهداية والإستقامة والرجوع إلى الحق والصواب . وقد ندمتُ أشد الندم ، وتأثرتُ أشد التأثير ، ولكن بعد أن حصل الذي حصل .. !!! .

    وقد قطعتُ الإتصال بتلك الفتاة نهائياً ، بل أنني غيرتُ رقم جوالي ، حتى لا تتصل علي مرةً أخرى . وعاهدتُ الله أن لا أعود مرةً أخرى إلى هذا الطريق المظلم والسيئ .

    كل ذلك والألم والحسرةُ تعصرُ قلبي ، وتكسرُ خاطري ، على تلك الأيام الجميلة التي عشتها في حفظ القرآن وتلاوته ، وعلى تلك الأيام التي فيها ذكراٌ لله والعبادة . وصدق الله العظيم حيث قال : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامةِ أعمى ... ) .

    وأنا الآن أتوجه إلى المولى القدير أن يتوب علي وان يتجاوز عن سيئاتي إنه قريبٌ مجيب الدعاء . وأتمنى من جميع الأخوة الذين عرفوا قصتي مع تلك الفتاة ، أن يدعو لي بالهداية والرجوع إلى الحق ، وأن يدعوا لي بالتوبة والمغفرة على وقوعي في هذه الجريمة النكراء ، والمعصية الكبيرة ( الزنا ) .

    أنتهت قصة أخي العائد إلى الله أبو عبدالله .

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    (( حقيقةً القصة لم تنتهي بعد بالشكل الذي كنتُ أتمناه ومعده من قبل ، ولكن أختصرتُ القصة لأن هناك من الأخوة من طلب مني عدم الإطالة ، وأنا كنتُ معد ستة أجزاء لهذه القصة )) .

    وأنا أقول يا إخوان

    هذا الشاب ولله الحمد عاد إلى الله وتدارك نفسه قبل فوات الأوان ، وقبل أن يدركه هادم اللذات ، وهو الآن في حلقة قرآن أخرى غير التي كان بها من قبل ، وبدأ من جديد في حفظ القرآن والتمسك بالسنة المطهرة .
    (( والشاب أعطاه الله جمال في الخلقة ، وكان وسيماً للغاية ، وكل من يراه يلحظ ذلك عياناً )) .

    وأنا دائماً أقابله وأجلس معه ، وقد أحسستُ فيه الندم والعودة الصادقة إلى الله عز وجل . وحتى أنه دائم البكاء والندم ، ودائماً يطلب مني أن أسمع له القرآن ، فوجدتُ أنه حريص كل الحرص على إعادة حفظ كتاب الله ، وكل ما أسئل عنه أجده في المسجد يقرأن القرآن .

    والله يا إخوان إن هذا الشاب ( أبو عبدالله ) أعرفه حق المعرفة ، وهو صديق ورفيق درب من أيام المدرسة ، وقد أخبرني بهذه القصة بالكامل ، وطلب مني في نشرها لأخذ العظةُ والحيطة وحتى لا يقع الشباب في وحل المعصية والرذيلة ، بمسميات الحب وغيره ..

    أسئل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتوب علينا جميعاً ، وأن يتقبل عودة هذا الشاب وأن يعفو عنه وأن يتجاز عن سيئاته إنه على كل شئ قدير .

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    ومعذرةً للجميع على الإطالة


    تحياتي لكم
    إداري
    [/B]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    950
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    أسئل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتوب علينا جميعاً

    من مواضيع بريد الشفا :

    اللهم اغفر لوالدي وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله
    اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
    اللهم انقله من ضيق اللحود ومراتع الدود الى جناتك جنات الخلود
    اللهم ابدله دارا خيرا من داره برحمتك ياارحم الراحمين

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أشكر الجميع على المرور والتعليق .. بارك الله فيكم ..

    تحياتي لكم
    إداري

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    بريد الدمام المركزي
    المشاركات
    7,244
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    اولاً اشكرك اخي اداري على هذه القصه والعبرة منهاااا..

    والله يعين ابو عبدالله ويغفر له ..

    وثااانياً .. اسمح لي ان لا انظر الى قصتك من جااانب واااحد ... ما هو السبب الذي اوصل تلك الفتاااة لتعمل هذا العمل بااان تكلم صاااحبك ... هل هو عدم وجود الرقيب والاهمااال من المنزل او الحاااله والمعيشه التي تعيشهااا ...

    وامااا صاااحبك ابو عبدالله .. كااان من اول الامر كااان ركب سيااارته وذهب .. ولكن في تلك اللحظه الشيطااان كااان موجود لعنة الله عليه..

    عموماً اخي اداري .. الله يستر علينااا ويحفظنااا ...

    والله يبااارك فيك على مااا قدمته..

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكراً لك عزيزي الغالي ( رحال ) مرورك أسعدني وتعليقك أفرحني ..
    هٌناك أخي أمور كثيرة في القصة لم أذكرها لتحفظي عليها .. وسوف أكملها بإذن الله في الجزء الثاني مع بعض التصرف فيها ..

    تحياتي لكم
    إداري

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    المدينة المنورة
    المشاركات
    2,936
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    شكرا اداري على القصة المؤثرة وفعلا التساهل في الاشياء الصغيرة يصيرها كبيرة والله المستعان ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حياتي .. لا تهجريني .. !!
    بواسطة إداري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-18-2009, 05:53 AM
  2. مؤقف لى امس لم اشاهد ه فى حياتى
    بواسطة يحي الحذيفي في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 10-05-2006, 10:15 PM
  3. وقفات في حياتي
    بواسطة خالد ابراهيم في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-07-2006, 10:27 PM
  4. حياتي بين الهداية والإنتكاسة ... !!!
    بواسطة إداري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 09-21-2005, 08:32 AM
  5. حياتي بين الهداية والإنتكاسة ( الجزء الثاني ) ... !!!
    بواسطة إداري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-30-2005, 09:53 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
arapost@hotmail.com
تابعنا
للتواصل معنا
arapost@hotmail.com