النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: * حفرت كلمة احــــــــــبـــــــــك بدمها وماتت‎ *

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    الإتصالات الإدارية
    المشاركات
    18
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    * حفرت كلمة احــــــــــبـــــــــك بدمها وماتت‎ *


    قصة على لسان صاحبها

    وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية , يقول:

    تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..

    وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع
    حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ...

    لفت انتباهي شكلها وملابسها ..

    فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..

    وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..

    كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..

    ولكن مع مرور الأيام ..

    أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..

    في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها

    فقالت أسماء ..

    فسألتها أين منزلكم ..

    فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..

    وقالت هذا هو عالمنا

    أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..

    وسألتها عن أبيها ..

    فقالت آبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..

    ثم توفي في حادث مروري ..

    ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد يخرج راكضا إلى الشارع ..

    فمضيت في حال سبيلي ..

    ويوما بعد يوم ..

    كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ..

    سألتها : ماذا تتمنين ؟

    قالت كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..

    لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ..

    أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..

    مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ...

    ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..

    أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس زيهم ..

    واذهب وادخل مع هذا الباب لأعيش معهم

    وأتعلم القراءة والكتابة ..

    لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..

    قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ..

    وقد تكون عينيها .. لا اعلم حتى الآن السبب ..

    كنت كلما مررت في هذا الشارع ..

    احضر لها شيئا معي ..

    حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..

    وقالت لي في إحدى المرات ..

    بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..

    وطلبت مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطة ..

    فأحضرت لها ما طلبت ..

    وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا ..

    قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟

    مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ..

    وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك ..

    على ضوء عمود إنارة في الشارع ..

    كانت تراقبني وتبتسم ..

    وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك ..

    حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ..

    وفي ليلة غاب قمرها

    ... حضرت إليها ..

    وبعد ان تجاذبنا أطراف الحديث ..

    قالت لي اغمض عينيك ..

    ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك ..

    فأغمضت عيني ..

    وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ..

    وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..

    وفي الغد حصل لي ظرف طارئ استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..

    لم استطع أن أودعها ..

    فرحلت وكنت اعلم إنها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي ..

    لم اشتاق لشيء في مدينتي ..

    اكثر من شوقي لأسماء ..

    في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان

    وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء..

    كان الشارع هادئا ..

    أحسست بشي غريب ..

    انتظرت كثيرا فلم تحضر ..

    فعدت أدراجي ..

    وهكذا لمدة خمسة أيام ..

    كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..

    عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..

    فقد تكون مريضة ..

    استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية

    طرقت الباب على استحياء..

    فخرج أخاها خالد ..

    ثم خرجت أمه من بعده ..

    وقالت عندما شاهدتني ..

    يا إلهي .. لقد حضر ..

    وقد وصفتك كما أنت تماما ..

    ثم أجهشت في البكاء ..

    علمت حينها أن شيئا قد حصل ..

    ولكني لا اعلم ما هو ؟!

    عندما هدأت ألام

    سألتها ماذا حصل؟؟

    أجيبيني أرجوك ..

    قالت لي : لقد ماتت أسماء ..

    وقبل وفاتها ..

    قالت لي سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا وعندما سألتها من يكون ..

    قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟

    أعطيه هذه القطعة ..

    فسالت أمها ماذا حصل؟؟

    فقالت لي توفيت أسماء ..

    في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ..

    فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..

    فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ..

    فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..

    وكانت حالتها تزداد سوءا.

    فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..

    ( صوره لوزير الصحه ولمجلس الوزراء واسألكم وين التأمين الطبي على المواطنين )

    فعدت إلى المنزل ..

    لكي أضع لها الكمادات ..

    ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..

    ثم أجهشت في بكاء مرير ..

    لقد ماتت .. ماتت أسماء ..

    لا أعلم لماذا خانتني دموعي ..

    نعم لقد خانتني ..

    لأني لم أستطع البكاء ..

    لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..

    لا اعلم كيف اصف شعوري ..

    لا أتستطيع وصفه لا أستطيع ..

    خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد إلى مسكني ...

    بل أخذت اذرع الشارع ..

    فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..

    فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..

    وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..

    وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...

    يا الهي ..

    لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..

    وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..

    كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..

    كانت اصدق كلمة حب في حياتي ..

    لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..

    كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ..

    فلم أرغب في العودة إليه مرة أخرى..

    فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..

    يحمل ذكرى ألم وحزن ..

    تعليق على القصة :

    البرواز المكسور..

    رسالة إلى كل أم ..

    تصحو صباحا ..

    لتوقظ أطفالها ..

    فتغسل وجه أمل ..

    وتجدل ظفائرها. .

    وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ؟؟

    وتودعها بابتسامة عريضة ؟؟

    ألا تستحق أسماء الحياة ؟؟؟

    رسالة إلى كل رجل أعمال ..

    يشتري الحذاء من شرق آسيا بثمن بخس ..

    ليبيعه هنا بأضعاف أضعاف ثمنه ؟؟

    رسالة إلى كل صاحب مستشفى خاص ..

    هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟

    رساله لمن يدفع الملايين للمزايين وللهياط اللي ماله داعي وتلاقي اقاربه مو لاقين ياكلون

    رسالة إلى كل طبيب في مستشفى حكومي عام آو آي إنسان ضميره حي ..

    هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الأمراض بعد إذن الله ..

    رسالة إلى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه أسماء ..

    ونظر إلى غرفتهم الخشبية وابتسم .

    رسالة إلى كل من دفع الملايين .. لشراء أشياء سخيفة ..

    كنظارة فنانة وغيرها الكثير ..

    رساله لمن يحضر لاعبا بالملايين

    مو حرام عليك التبذير وانت بالاموال ممكن تعيش الاف الاسر المحتاجه

    رسالة إلى كل من يقرأ هذه القصة ..

    رسالة إلى الجميع .

    ولكن هناك ألف أسماء وأسماء ..

    أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر ..

    تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..

    فما اجمل أن تجعل أنسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة ..

    ولماذا بدأنا نفقد قيمتنا الإنسانية ؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    1,126
    Thumbs Up/Down
    Received: 3/0
    Given: 1/1
    أبو يزن مشكور على هذه القصة
    التي شعرت أنها حقيقية لأننا نشاهدها كل يوم في مجتمعنا
    هناك الملايين تبذل في إقتنا أشياء لاتقدم ولاتؤخر في الحياة ومثلها من الملايين تدفع للاعب كرة أجنبي لعقد مدته ستة أشهر أو سنة . وفي المجتمع المريض والجائع والعريان في الشتاء القارس والمسجون على أثر دين لحق به لا يجدون نظرة رحمة !!!
    شكراً على هذه القصة لعلها تحيي القلوب .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اشياء بيننا ولا نعرف ما هي ؟
    بواسطة ضوى في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-13-2008, 06:19 PM
  2. حفرة تبتلع سيارتين دفعةً واحدة صباح اليوم في الرياض
    بواسطة محمد السحاري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-15-2007, 05:02 AM
  3. أغبى 5 اسئلة واتحداك تحلها
    بواسطة النوخذة-1 في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-04-2006, 12:23 AM
  4. الحاتمي بيننا فهل من مرحب ... !!!
    بواسطة إداري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-27-2005, 04:24 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
arapost@hotmail.com
تابعنا
للتواصل معنا
arapost@hotmail.com