-
من قصص أولياء الله
جاء بكتاب ( البداية والنهاية ) للحافظ ابن كثير رحمه الله ، في وفيات سنة 393 هـ :
ميمونة بنت شاقولة الواعظة التي هي للقرآن حافظة، ذكرت يوماً في وعظها أن ثوبها الذي عليها - وأشارت إليه - له في صحبتها تلبسه منذ سبع وأربعين سنة وما تغيّر، وأنه كان من غزل أمها.
قالت: والثوب إذا لم يُعصَ اللهُ فيه لا يتخرق سريعاً.
وقال ابنها عبد الصمد: كان في دارنا حائط يريد أن ينقضّ فقلت لأمي: ألا ندعو البنّاء ليصلح هذا الجدار؟
فأخذت رقعة فكتبت فيها شيئاً ثم أمرتني أن أضعها في موضع من الجدار، فوضعتها فمكث على ذلك عشرين سنة، فلما توفيَتْ أردتُ أن أستعلم ما كتبت في الرقعة، فحين أخذتها من الجدار سقط، وإذا في الرقعة: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا} [فاطر: 41] اللهم ممسك السموات والأرض أمسكه.
وورد بنفس الكتاب في وفيات سنة 484 هـ :
محمد بن أحمد بن علي،أبو نصر المروزي، كان إماماً في القراءات، وله فيها المصنفات، وسافر في ذلك كثيراً، واتفق له أنه غرق في البحر في بعض أسفاره، فبينما الموج يرفعه ويضعه إذ نظر إلى الشمس قد زالت، فنوى الوضوء وانغمس في الماء ثم صعد فإذا خشبة فركبها وصلى عليها، ورزقه الله السلامة ببركة امتثاله للأمر، واجتهاده على العمل، وعاش بعد ذلك دهراً، وتوفي في هذه السنة، وله نيف وتسعون سنة.
انتهى.
-------------
أقول : لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : احفظ الله يحفظك .
نسأل الله تعالى أن يزوِّدنا و إياكم تقواه و مخافته و طاعته ، و أن يجعلنا من حزبه المفلحين و أوليائه الصالحين ، الحافظين لحدوده ، العاملين بمرضاته ، آميــــــــن .
تحية عطرة لجميع أحبتي .
المواصل
-
امين
وجزاك الله خير اخونا المواصل
-
اخي الغالي المواصل
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والمفيد وارجو ان تسمح لي بهذه المداخلة ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذتي لأعيذنه".
فمتى أكثر العبد من الطاعات والبعد عن المخالفات أوجب ذلك حب الله. فإذا أحبه رزقه محبته، فيصير الشخص لا يرى إلا الله ولا يسمع إلا الله ولا يمشي إلا لله ولا ينطق إلا بالله، أي أن العبد متى اجتهد في الفرائض والنوافل امتلأ قلبه بمعرفة الله ومحبته وعظمته حتى يصير قلبه من المعرفة شاهداً له بعين البصيرة، ومتى وصل العبد إلى هذه الرتبة صار جديراً بأن يجيب الله دعاءه وأن يحقق له رجاءه وأن ينصره في مواطن حاجته إلى النصر.
-
-
المجهول ، أبو سلمان ، البارقي :
لكم جزيل الشكر على مواصلتكم ، و بارك الله فيكم .
المواصل