بقلم سعادة الدكتور أسامة ألطف لكافة منسوبي البريد
الإخوة الأعزاء منسوبي البريد السعودي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
أهنئكم جميعا بعيد الفطر المبارك وأسأل الله أن يعيده على الأمة الإسلامية وبلادنا الطاهرة وهي ترفل في ثوب العز والإباء والرفاهية والطمأنينة والرخاء.
وأساله تعالى أن يتقبل طاعتكم وأن يجعل أيامكم كلها أعيادا.
وأجدها مناسبة لأن أدعوا زملاء المهنة أن نضاعف الجهود لكسب رضا المولى عز وجل وتقديم مايمكن تقديمه وماهو مطلوب منا في تأدية واجب العمل، بل النظر للعمل على أنه عبادة نحاسب عليها ومن دخله نطعم أهلنا. فلينظر كل منا، أأخلص أم تساهل وتجاهل وأخفق. وأتمنى أن لايغفل كل منا دوره مهما كان، ولايضيره تهاون غيره إن وجد، فكل واحد منا يمثل حلقة في سلسلة منظومة العمل البريدي وكل منا له دور لايمكن إغفاله أو التقليل من شأنه، سواء كان ذلك الدور مباشرا أم غير مباشر.
وأؤكد لكم أن العمل لن يقوم لن يقوم إلا بالله ثم بكم وبجهودكم وإخلاصكم وتفانيكم للنهوض بمستوى الخدمة البريدية والوصول بها إلى أعلى المستويات لتضاهي تلك التي تقدم بالدول المتقدمة.
وإن تفهمكم ودعمكم للمرحلة التي تمر بها المؤسسة يعد من أهم عوامل النجاح، فمؤسستكم تحتاج الإعتماد على أبنائها لتتقدم وتقدم خدمات بمعايير واضحة يمكن الإعتماد عليها من قبل القطاعين العام والخاص، نفخر بها ونفاخر.
فلا البنية التحتية ولا الميكنة وحدها تكفي إذا لم يتحسن مستوى الخدمة التي نقدمها، ومستوى الخدمة لن يتحسن إلا إذا قام كل منا بدوره. فالبعيثة والعميل يجب أن يكونا نصب إهتمامنا، فليحرص كل منا على معالجة البعيثة وكسب العميل أيا كان.
لا أريد أن أطيل عليكم، وفي القلب الكثير، ولكن أذكركم بقوله تعالى ( وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) .
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم وزميلكم
أسامة بن محمد صالح الطف
غرة شوال 1427هـ