نصبر ونحتسب ونرضي حتى يرفع الله البلاء
نصبر ونحتسب ونرضي حتى يرفع الله البلاء ــــــــــ إلى كل موظف مبتلى في عمله من قبل االإدارة .........
يحكي أن هناك رجل يدعي "عبد الله بن محمد" تاه في الصحراء ولا يدري أين يذهب وبينما هو علي هذه الحال رأى خيمة قديمه فيها رجل
أعمي ومشلول لا يستطيع الحركة وسمعه يقول
" الحمد لله الذي فضلني على كثير من عباده"
فقال عبد الله بن محمد : أنا أضللت الطريق وأنت تقول الحمد لله الذي فضلني على كثير من عباده تفضيلا و أنت كثير البلاء عمى وشلل وخيمه قديمه.
فقال الرجل الكبير : سوف أجاوبك علي تساؤلاتك ولكن بشرط أطلب منك طلبا .
قال عبد الله : نعم فقط جاوبني .
قال الرجل الكبير وقد كان راضيا بواقعة : أليس الله تعالى أعطاني سمعا.
قال عبد الله:نعم عندك سمع.
قال الرجل الكبير : كم من الناس صم لا يسمعون .
عبد الله: كثير .
الرجل الكبير: الحمد لله الذي فضلني عليهم
ألم يعطني ربي عقلا كم من الناس مجانين.
عبد الله : كثير.
الرجل الكبير:الحمد لله الذي فضلني على كثير من عباده. ثم أكمل يقول: أليس عندي لسان أتكلم به وأطلب كم من الناس بكم.
عبد الله :كثير .
الرجل الكبير الحمد لله الذي فضلني علي كثير من عباده تفضيلا.أليس الله جعلني مسلما كم من الناس يعبدون غير الله .
عبد الله :كثير هم أصحاب الملل المنحرفة.
الرجل الكبير :الحمد لله الذي فضلني على كثير من عباده. عبد الله : قول طلبك الآن فقد اقتنعت بكلامك .
الرجل الكبير: كان عندي أهل وأولاد ذهبوا وتركوني ما بقي لي ألا ولد عمره أربعة عشر سنه وهو الذي حولي يقر بلي الماء والطعام لقد ذهب يلتمس لنا طعاما ولم يعد لا أدري هو حي أم ميت اختطف أريدك أن تبحث لي عنه.
ذهب عبد الله بن محمد يبحث عن الولد ووجد مجموعه من الغربان قد أتت على جيفه فأذا هو الغلام قد مات وأكلته الذئاب ثم الغربان .
و بينما هو راجع إلي الرجل يفكر كيف يخبر الرجل الخبر.
وعندما دخل عليه قال له:أيهم أحب الى الله أنت أم أيوب عليه السلام .
قال الرجل الكبير :هيا أخبرني عن ولدي هل وجدته.
قال عبد الله:أولا أجب عن سؤالي ثم أخبرك.
الرجل الكبير : طبعا أيوب عليه السلام فهو نبي.
عبد الله : أيهم أعظم بلاء أنت أم أيوب عليه السلام.
الرجل الكبير : طبعا أيوب عليه السلام.
عبد الله : اصبر واحتسب ولدك مات .
سمع الرجل الخبر فقال "لاحول ولا قوة ألا بالله"
ثم شهق ومات في مكانه .
وبعد مرور أيام رأى عبد الله الرجل في المنام
فقال له : كيف صرت
قال الرجل : أدخلني الله الجنة ثم ردد
" سلام عليكم بما صبرتم فنعمي عقبي الدار"
أتمني أن تعجبكم القصة وتستخلصوا منها العبر
ا سأل الله العافية في الدنيا والآخرة وأذا قدر لنا البلاء وننال الأجر والثواب بمنه وكرمه وأن الله ليس بظلام للعبيد قال تعالي " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"
ولله الحمد والفضل والمنة.
أصبت يآ أبا عادل ووصلت الرّسالة
الأخ أبو عادل لقد :
وصّلت الرسالة وبلّغت الأمانة فكلّ مبتلى محبوب ان شاء الله عند ربّه قال العزيز الحكيم:
( وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطّعام وما كانو خالدين* ثمّ صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين* )
آية 7,8,9 الأنبياء.
وقال سبحانه وتعالى في نفس السّورةآية34:
( كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً وإلينا تُرجعون)
الله وأكبر فلقصّتك والله عبر كثيرة وجليلة ودروس في معنى الصّبر قال تعالى
(( وأيّوب إذ نادى ربّه أنّي مسّني الضّرّ وأنت أرحمُ الرّاحمين* فاستجبناله فكشفنا ما به من ضُرٍّ وآتيناه أهلهُ ومِثلَهُم معهم رحمةًمن عِندِنا وذِكرى للعابدين *وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كلٌّ من الصّابرين* وأدخلناهم في رحمتنا إنّهم من الصّالحين* وذا النّونَ إذ ذهب مُغاضِِباً فضنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الضُّلمات أن لآإله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الضّالمين* فاستجبنا له ونجّيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين)
صدق العزيز الحكيم
أسأل الله أن يوفّق كاتب هذه العبرة وقارئها ويلهمنا معه الصّبر في المبتلى وان يرزقنا سعة البال والحكمة لتخطّي المحن والمصائب إنّه سميعٌ مجيب.