وصفي أبو ماضي .. تحية من القلب ..
عندما اتكلم عن الاخلاص في العمل فانني حتما سأبدأ الحديث بك . وعندما اتكلم عن الحرص على المصلحة العامة فلابد من ان تكون أنت ركيزة الموضوع الاساسية ،
وعندما اتكلم عن الثقافة الموسوعية فليس هناك اقرب منك كمثال لها ، وعندما اتكلم عن روعة بعض المدرسين وقدرتهم الفائقة على توصيل المعلومة الكاملة للطالب فانت الدليل الأكثر وضوحا في ذلك ، وعندما اتكلم عن التعامل الراقي بين المدرس وتلميذه وعن المثل الاعلى والحرص على مصلحة الأمة فلابد بأنني سأقف احتراما لذلك السجل المشرف ..
أستاذي الفاضل .. لقد كان من حسن طالعي ان التقي بقمة شماء مثلك وان اقول بانني كنت في يوم ما أحد تلاميذك . عندما استشهد بك فانني اسطر في سيرتي الذاتية بأنني تعلمت بعضا من روائع خصالكم التي قلت الى حد الندرة في هذا الوقت .. لاتزال كلماتك وتوجيهات الساخرة احيانا والقاسية احيانا اخرى ترن في اذني رغم مرور فترة طويله ولم ازل استنير بها في طريقي العملي والعلمي .. لم تكن تتذمر من سوء مستوى الطلاب ولكنك بدأت معنا من الصفر وكأننا لم نأخذ دروسا قبلك ..
أيها الرائع .. قد يكون من المتأخر جداا أن أكتب عنك مثل هذه المشاعر .. الا انه من المؤكد انني كلما تقدمت في مجال علمي أو عملي كنت ارى اثرك واضحا فيه ..لم تكن مجرد مدرس عادي ينجز منهجه ويمضي بل كنت مربيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى ،
سيدي .. رغم أنني لا اعلم اين حلت ركابك بعد كل هذه الفترة الطويله ،، الا انني لا ازال اتشرف بأنني كنت يوما ما احد طلابك وتعلمت الكثير على يديك ..
و ارجو من الله العلي القدير أن تكون بالف صحة وعافية ...